يرى الكاتب والمحلل الإسرائيلي مائير جافدنفار أن أطرافاً في الحكومة الإيرانية أو استخباراتها ربما تكون قد دبَّرت مؤامرة اغتيال السفير السعودي بواشنطن عادل الجبير؛ بهدف الإطاحة بالمرشد الإيراني علي خامنئي؛ على خلفية الانقسامات والصراعات داخل النظام الإيراني.
ويتساءل جافدنفار في مقال له بمجلة "ذا دبلومات": هل دبرت أطراف في الحكومة الإيرانية أو استخباراتها المؤامرة؛ بهدف الإطاحة بخامنئي؟
ويرد الكاتب قائلاً: إن تصريحات وزارة العدل الأمريكية تؤكد أن المتهم الأمريكي الجنسية والإيراني الأصل أرباب سيار كان على علاقة بالحكومة الإيرانية.
أما بالنسبة لخامنئي فهذه المؤامرة تكلفه الكثير؛ فخامنئي معروف بأنه يرفض المبادرات المكلفة؛ فالحفاظ على مصالحه أهم من التخلص من السفير السعودي.
ويضيف الكاتب: هناك بالفعل انقسامات في داخل النظام الإيراني؛ لأن إصرار خامنئي على المضي في سياسته النووية يُضِرّ بمصالح الكثير من المسؤولين الإيرانيين في مجال الأعمال؛ من جراء العقوبات التي تُفرَض على الشركات. أيضاً يجب أن نعلم أن أبناء مسؤولين سابقين يقبعون الآن في السجون الإيرانية؛ بسبب معارضتهم النظام، ومنهم أبناء وزير الاستخبارات السابق علي يونسي. إن من يريد الإضرار بخامنئي من داخل النظام الإيراني سيكون لديه العديد من الأسباب للقيام بذلك.
ويخلص الكاتب إلى أن الحكومة الإيرانية قد رعت الإرهاب سنوات طويلة، لكن لو تم التأكد من هذه المؤامرة فهذا يعني أحد أمرين: إما أن خامنئي كان شديد التهور، أو أن عناصر داخل النظام كانت غاضبة جداً من خامنئي حتى أنها دبرت هذه المؤامرة للإطاحة به.
إرسال تعليق