"وان ضاقت الدنيا تذكرت سلطان"

مواضيع مفضلة

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

"وان ضاقت الدنيا تذكرت سلطان"



من الرياض والقريات وحائل شمالا إلى عسير وجازان ونجران جنوبا، امتدت أيادي سلطان لكل محتاج ومريض, وعبرت بصمات الخير حدود الوطن لتطبب أطفالا وشيوخا هم في أشد الحاجة لمن يزيل عنهم ألمهم.
سلطان.. يده الندية ضمدت جراح من استغاث به، وأيقن الجميع أن أمير الخير لا يأتي إلا ومعه الخير أينما حل، فحفظوا له طيب صنيعه وأهدوه حبا، ودمعا على فقده، ودعاء برحمة تغشاه.
هدباء القحطاني "65 عاما"، من محافظة سراة عبيدة، ما زالت تتذكر الموقف الإنساني لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز "رحمه الله"، حين داهمتها الآلام والمرض في شهر رمضان عام 1407، إذ رفع أحد أقاربها برقية لسموه يطلب علاجها في مستشفى القوات المسلحة بالجنوب، في حين أنه لا يوجد لديها أبناء عسكريون يخولونها العلاج مباشرة، فكانت الموافقة سريعة من مكتبه بمعالجتها على نفقته الخاصة. ولم يكن الشاب محمد عامر من محافظة رجال ألمع، يتوقع أن ينهض من فراشه مرة أخرى، بعد حادث السير الذي تعرض له قبل ثلاث سنوات، وأدى إلى موت الجزء الأسفل من جسمه وإبقائه طريح الفراش لأكثر من أربعة أشهر، حتى جاءه الفرج من الله على يد سلطان الخير بعد أن وجه حينها باستقبال الحالة وعلاجه على حسابه الخاص والإشراف على حالته مهما بلغت المدة. وبنبرة غلب عليها البكاء قال محمد الشراري من القريات "والله إن نبأ وفاة سلطان كان أشد وقعاً من خبر وفاة أبنائي الثلاثة"، مستذكراً وقفة الأمير الإنسان معه إثر علمه بخبر وفاة ثلاثة من أبنائه في حادث دهس أثناء خروجهم من مدرستهم، عندما أمر بصرف معونة عاجلة بـ 900 ألف ريال وسداد جميع ديونه.
وفي حائل، كبر عبدالله، وكبرت معه ذكريات صورة جمعته بالأمير سلطان حين وضع حجر أساس مبنى للمعاقين عام 2005، والتقاه وضمه إلى صدره، وتكفل بعلاجه خارج المملكة.
ومن حائل إلى جدة أحست أسرة عبدالله حدادي، الذي تكفل الفقيد – رحمه الله- بعلاج ابنهم من السمنة منذ عام، أنها فقدت بوفاته أبا حنونا يشعر بمعاناة الضعفاء وقريبا من البسطاء.
وبعد أيام من برقية رفعها اليمني أحمد ناجي المقيم في محافظة ظهران الجنوب عام 1422، للنائب الثاني وقتذاك، يطلب فيها علاج ابنه، جاءه الرد سريعا بالموافقة.
وقال ناجي: عالج ابني في الرياض ودفع المصاريف كافة التي تتبع ذلك من سكن وتنقلات وخلافه، مشيراً إلى أن ابنه شفي بفضل الله ثم بإنسانية سمو ولي العهد رحمه الله.

إرسال تعليق

نص نشر المحتويات

جميع الحقوق محفوظة لمجتمع هوامش 2012 ©

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف